هذه الفكرة الخاطئة والجاهلة لا معنى لها ولا أساس لها من الصحة . إن
أمر نمو العضلات مرتبط بعلم وظائف الأعضاء، فالعضلات والدهون تختلف تمام الأختلاف
في أنسجتها ولا يمكن فسيولوجياً أن تتحول إحداهما إلى الأخرى .
ويقودنا الحديث عن هذا الموضوع المهم إلى التعمق علمياً في جوهر أو حقيقة
هذا الأمر الذي بات منتشراً بكثرة بين الناس . ورب سؤال بهذا الصدد: فإذا لا يمكن
للعضلات أن تتحول إلى دهون فمن أين نشأت هذه الفكرة الخاطئة ؟
إن خمول الجسم وركونه إلى الكسل غالباً ما يغير في توزيع أنسجة العضلات
والدهون داخله بطريقة قد يبدو معها وكأن العضلات تتحول بالفعل إلى هون ، وبناء على
ذلك فالعضلات التي لا تدرب بانتظام قد تضمر أو تصبح أقل حجماً ، وفي نفس الوقت فأن السعرات الحرارية الزائدة عن
حاجة الجسم تختزن على هيئة دهون ، وكثير من هذه الدهون يتسرب على العضلات مباشرة،
لذلك فإن العضلات القوية ذات الحيوية والنشاط تتحول إلى عضلات معطلة بطبقة مترهلة من الدهون تحجب
ضعفها، وأحياناً قد يبدو أن العضلات قد طمست معالمها نهائياً وهذا ما يدفع الناس
إلى الاعتقاد بأن العضلات تتحول إلى دهون .
ولكن في الحقيقة إذا كانت السعرات الحرارية المستهلكة أكثر من التي يحرقها
الجسم فإن العضلات ستضمر بسهولة عند التوقف عن التمرين .