الإستمرارية تعني بأن
مكونات الحمل والراحة يجب تنظم بدقة عالية , لأجل ضمان بقاء فعاليات النشاط
الوظيفي للجسم ثابتاً للحوافز والمثيرات التدريبية. وأن الفترات الزمنية بين حمل
تدريبي وآخر يعني الراحة والإستشفاء،
وهي فترة عمليات البناء التالية لمكونات
الطاقة المستهلكة في الفعالية والنشاط العضلي. أن هذه العمليات البنائية هي التي
تقرر وضع وحالة وظائف جسم الرياضي، فهي لذلك تعد الوضع الأساس للحمل التدريبي
اللاحق، والتي لها التأثيرالكبير على الجسم ككل.
3- التوجيه الخاص
للنظام كاملاً للحوافز والمثيرات التدريبية: وهذا يعني بأن الحمل التدريبي
المستخدم يجب أن يعمل وبشكل خاص إلى تحفيز وظائف جسم الرياضي الضرورية لنوع النشاط
أو الفعالية الرياضية الخاصة , وهذا يشمل إعداد البرامج والخطط التدريبية التي
تطابق متطلبات تلك الفعاليات في ظروف المنافسة والسباق .
في رياضة المستويات
العليا من الضروري أن تحتوي المراحل الإعدادية للتدريب على حجم وشدة تدريب عالية ,
والأكثر أهمية في ذلك هو نوعية التدريبات أو التمارين المستخدمة فيها لأنها تؤثر
على نتائج عمليات التدريب جداً , وهذا النوع من التدريب المرتفع يعمل على تحميل
جميع أعضاء الجسم الفسيولوجية ويحفزها أكثر . أن التركيب المعقد وحجم حمل التدريب
الكلي وكما بينه لنا سابقاً في نظريته المعروفة ماتييف ( التقسيم السنوي والمرحلي
للتدريب الرياضي Periodization), في كتاب القواعد الأساسية
للتدريب الرياضي , وهو كتاب منهجي لمعهد موسكو للتربية الرياضية , عام 1977م ,
لايفي اليوم جميع متطلبات عمليات الإعداد العالي , وذلك لأنه يعمل على حث وتحريك
ردود الفعل العامة لجسم الرياضي , والتي تحتوي على أولويات مختلفة للجوانب الكمية
للتدريب مما تجعلها غير محركة أو محفزة للفعاليات الفسيولوجية الضرورية لرفع الإنجازات
الرياضية الخاصة . كما أن من الممكن أن يؤثر حمل تدريبي معين بشكل سلبي على فعالية
من تلك الفعاليات الوظيفية لجسم الرياضي . لذلك من الأمور الأساسية بالتدريب هو
إختيار الوسائل التدريبية بعناية ودقة عالية ( التمارين ) وتنظيمها جيداً لأجل
ضمان تحقيق أهداف ذلك التدريب في تأثيراته المتوقعة على أن تتماشى هذه الوسائل مع
التخطيط الكامل للدوائر والوحدات التدريبية.