جميع العضلات الهيكلية المكونة للجسم هي عبارة عن خليط
من الثلاثة ألياف السابقة الذكر ولكن نسب تواجدهم تختلف باختلاف طبيعة عمل كل
عضلة. فعلى سبيل المثال : عضلة الرقبة , الظهر والساق تحتوي على نسبة كبيرة من
ألياف النوع (1).
عضلات الكتفين والذراعين لا تستخدمان بكثرة ولكن في فترات محددة
( فترة صغيرة عادةً ) ولوظيفة محددة لإنتاج كمية كبيرة من الضغط مثل الوظائف
التالية : الحمل والرمي. لذلك تحتوي هذه العضلات على كمية ونسبة كبيرة من ألياف
النوع (1) والنوع (2ب).
وبالرغم من ذلك فإن العضلات الهيكلية هي خليط من الثلاثة
أنواع من الألياف , جميع ألياف العضلات الهيكلية لأي وحدة حركية لها نفس الصفات.
ألياف العضلات الهيكلية المختلفة في عضلة ما تستخدم بعدة
طرق وحسب الحاجة من استخدامها. فمثلاً : إذا تم استخدام انقباض عضلي ضعيف لإنجاز
مهمة ما فإنه يتم تنشيط ألياف النوع (1) من قبل الوحدة الحركية التابع لها , أما
إذا كان الانقباض العضلي قوي فإنه يتم تنشيط ألياف النوع (2أ) من قبل الوحدة
الحركية التابع لها , أما إذا كان الانقباض العضلي المطلوب لانجاز عمل بأقصى طاقة
وقدرة فإنه يتم تنشيط ألياف النوع (2ب) أيضاً.
عملية تنشيط الأنواع المختلفة للوحدات الحركية تحدد من
قبل الدماغ والحبل الشوكي.
بالرغم من أن عدد الألياف المكونة لأي وحدة حركية لا
تتغير فإن صفات هذه الألياف تتغير حسب الحاجة.
ألياف العضلات السريعة ( المسماة من قبل الباحثين بالنوع
(2أ) ) تتحرك 5 أضعاف ألياف العضلات البطيئة , وألياف العضلات السريعة جداً (2ب)
تتحرك 10 أضعاف ألياف العضلات البطيئة.
الشخص العادي لديه 60% من الألياف السريعة و 40% ألياف
بطيئة – النوع (1).
ممكن أن نجد بعض الاختلافات في هذا الخليط ولكن بشكل عام
نحن لدينا الثلاثة أنواع من الألياف والتي بحاجة الى تدريب وتمرين.
تبديل أنواع الألياف :
العديد من التمارين تستطيع إحداث بعض التغييرات على
الألياف الموجودة في العضلات الهيكلية. تمارين التحمل مثل : ركض المسافات الطويلة
تستطيع إحداث تغيير وتبديل من ألياف النوع (2ب) إلى ألياف النوع (2أ). الليفة
العضلية المتحولة تظهر بشكل بسيط بعض التغييرات التالية : ( زيادة في عرض الليفة ,
زيادة عدد المايتوكندريا , زيادة عدد الأوعية الدموية وزيادة في القوة ).
تمرينات التحمل تؤدي إلى تغييرات في النظام الدوري
التنفسي ونظام تبادل الغازات والتي تحدث تغييرات على العضلات الهيكلية بأن تستقبل
بشكل أفضل الأوكسجين والكربوهيدرات ولا تؤدي إلى زيادة في حجم العضلة. وبالمقابل
فإن التمرينات التي تتطلب قوة كبيرة لمدة قصيرة مثل : رفع الأثقال , تؤدي إلى
زيادة في حجم وقوة ألياف العضلات التي من النوع (2ب). زيادة حجم العضلة هو نتيجة
زيادة ترابط المايوفيلامينتس (myofilaments ) الرفيع و العريض مما يؤدي في النهاية إلى أن
اللاعب تتشكل لديه عضلة كبيرة الحجم.
تستطيع أن تطور ألياف العضلات السريعة عن طريق تدريبات
البلايوميتركس أو التدريبات المعقدة ( خلط تدريبات البلايوميتركس مع الأثقال )
لبناء العضلة السريعة (2أ) , أو عن طريق تدريبات السرعة لبناء العضلة السريعة جداً
(2ب) للنقطة التي تستحث إنتاج و إفراز هرمون النمو.
الجسم نفسه ينتج نوعية جيدة من هرمون النمو , إذا أردت
تسريع بناء العضلات فعليك أن تستخدم مجموعة عضلية كبيرة تستهدف تدريبات الأثقال
بالإضافة للتدريبات اللاهوائية ( تدريبات السرعة ) لزيادة إفراز هرمونات الجسم
الطبيعية والتي تساعد على بناء العضلات بصورة طبيعية.