حبوب القهوة الخضراء أو Green Coffee Bean Extract من المكملات التي ذاع صيتها حديثاً في الوطن العربي، و هذا بسبب الدعاية لها في برنامج الدكتور أوز و كلامه عن معجزاتها للتخسيس.
أولاً ، القهوة الخضراء هي حبوب القهوة في صورتها الخام ، قبل تحميصها و تحويلها للبن الأسود الذي يباع بشكل تجاري،
المادة الفعالة في حبوب القهوة الخضراء هو حمض الكلوروجين Cholorogenic Acid ، و هو حمض مضاد للأكسدة ، يزعم أنه يحرق الدهون و يرفع من معدلات الأيض الغذائي و يخفض ضغط الدم و يضبط السكر في الدم، بعض هذه المزاعم صحيحة.
هذه الأحماض تتأكسد عند عملية التحميص و بالتالي تحتوي القهوة السوداء على كميات أقل منها.
بخصوص فاعلية حمض الكلوروجين على التخسيس ، فقد أعتمد دكتور أوز في برنامجه على هذه الدراسة الهندية (مصدر).
و لكن بسبب ردئ تصميم هذه الدراسة ، تم حذفها من نشرة أمراض السمنة و السكري الأمريكية.
و بسبب مبالغة دكتور أوز في فوائد القهوة الخضراء للتخسيس ( و مبالغته في مدح الراسبري كيتونز و الجارسينيا كامبوجيا) ، تم أستدعائه من قبل الكونجرس الأمريكي و تم توبيخه بسبب تضليل الرأي العام ، حيث أن برنامجه عليه مشاهدات ضخمة في أمريكا.
هناك مراجعة كبيرة لعدة دراسات على حبوب القهوة الخضراء نشرت سنة 2011. استخلصت هذه المراجعة أن التجارب على القهوة الخضراء كانت قصيرة المدى وعدد المتطوعين غير كاف، وبالتالي نحتاج للمزيد من الدراسات الدقيقة طويلة المدى حتى نتأكد من فاعلية المستخلص كأداة لمكافحة للسمنة ونتأكد من أنه آمن. و هذه المراجعة لم تنفي فاعلية القهوة الخضراء، و لكنها ذكرت أن تأثيرها متوسط..
التأثير الإيجابي الملحوظ ظهر في تجربة لمدة 6 أشهر ، لوحظ فيها أنخفاض في ضغط الدم عند مرضى الضغط ، و لكن لم يكن هناك خسارة للوزن (مصدر)
الخلاصة أن حبوب القهوة الخضراء قد تساعد بشكل متوسط على التنحيف و خفض ضغط الدم ، و لكن ليس أبداً كما يزعم دكتور أوز و الشركات المنتجة للمكملات.